قرية أبو سعيد بشبراخيت تزف فتاتين من حفظة القرآن في شوارعها بالزغاريد والأناشيد الدينية وزفة السيارات.

احتفلت قرية “أبو سعيد ” التابعة لمركز شبراخيت ، بتكريم الطالبتين مريم وندا طلعت خلف الله سعيد عبده ،لحفظهما كتاب الله كاملا وذلك في إحتفالية كبرى بالقرية بدأت بمسيرة جماعية لهم طافت شوارع القرية وسط زغاريد النساء وتكبير الرجال ، حيث تم تكريمهما وسط أجواء من الفرحة وإطلاق الزغاريد، ثم تنظيم موكب بالسيارات طافت أنحاء القرية.
وتعد قرية أبو سعيد من أكثر القرى التي ينتشر بها حفظة القرآن الكريم خاصة من صغار السن المتخرجين من كتاتيب القرية التى مازالت موجودة حتى اليوم حيث يحرص الأهالي على تحفيظ أبنائهم والحاقهم بالكتاتيب على يد المشايخ الأفاضل أحمد محمد محمود أبوسعيد وعادل عيسى ومحمد محمد خلف الله ومحروس الخياري ود.ابراهيم صديق.
ويعتاد أهالى القرية كل عام منذ سنوات على الإحتفال بالفتيات اللاتى يختتمن حفظ القرآن الكريم بزفة الفرس والسيارات حيث تمتطي الفتاة ظهر الحصان أو زفة سيارة مرتديه الزي الأبيض ويحيطها أهالى القرية وتجوب الشوارع وسط الطبول والانشاد الديني.

هذا وقد احتفل أهالى قرية أبو سعيد أمس بالطالبتين مريم وندا طلعت خلف الله سعيد عبده بعدما أتمت كل منهما حفظها للقرآن الكريم، ونظم أهالى القرية الإحتفالية المعتادة التي يقيمونها من خلال الزفة بالسيارات ونظموا مسيرة وموكب بالسيارات من أمام منزلهم، وتجولوا بها أنحاء القرية، على أنغام الأناشيد الدينية، والتي وصفها الجميع بأنها يوم عيد القرية، وكرمها الشيوخ بحضور كبار عائلات القرية، وأصدقاء الطالبتين وقد حضر حفل التكريم كل من الأستاذ محمد شكري عيسى الشيخ محمود أبوسعيد الشيخ محمد كمال أبوحسين والشيخ عبد الله الفقى والشيخ عمر الفقى والأستاذ طارق عمر وجمع غفير من أهالي القرية والقرى المجاورة.
خرجت الزفة التي بدأت بعد أذان العصر وانتهت مع أذان المغرب من منزل الأسرة من خلال تنظيم مسيرة وموكب بالسيارات والطبول وزغاريد السيدات وجابت الزفة شوارع القرية، وتوافد المهنئين والمباركين من الكبار والصغار تشجيعا لهما ولفتيات القرية وسط حالة من البهجة التى عمت القرية.

وقال الأستاذ وجيه حمود مقدم حفل التكريم وأحد أهالي القرية، إن ما حدث هو فرحة بأولادنا وبناتنا حفظة كتاب الله ، حيث إنه العام الثاني أو الثالث التي تحتفل به القرية بأبنائها من حفظة القرآن الكريم ونحن اليوم في قمة السعادة بتكريم بنتين من بناتنا وهم أبناء اخونا الحاج طلعت خلف الله سعيد عبده وسط أجواء من الفرحة وإطلاق والزغاريد داعين المولى عز وجل أن يبارك فيهم ويحفظهم.
وقال الشيخ أحمد أبو سعيد صانع البهجة وصاحب الفضل في تكريم أبناء القرية من خلال تحفيظهم لكتاب الله بإن حفظ القرآن الكريم في الصغر يضمن تفوق الأبناء ونجاحهم في الكبر وينمي مدارك الأطفال واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم؛ بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت، مشيرًا إلى أن تكريم حفظة القرآن الكريم رسالة إلى الأبناء الحافظين لكتاب الله لحثهم على روح التنافس.
وحث “الشيخ محمود أبو سعيد ” الأهالي، على أهمية دور الأسرة في تحفيز أبنائهم على حفظ القرآن الكريم لتشجيع التنافس بين الأبناء والبنات داخل الأسرة ولتخريج دفعات من الشباب الواعي المتسامح. ومن جانبها قالت الطالبة ندا طلعت عبده ، إن والدها حثها على حفظ كتاب الله، واتخذت من القرآن الكريم خليلا وصاحبا، فحفظت آياته ورتلته، كما شجعتها والدتها علي حفظ القرآن الكريم حتى حفظته كاملا . وأضافت إلى إن تفوقها في دراستها سببه حفظها القرآن الكريم.
وقالت والدة الطالبة الحاجة صباح سعيد قنديل بأنها شجعت بناتها على حفظ القرآن الكريم كاملاً، وساعدها على ذلك الشيخ أحمد أبو سعيد والمشايخ الأفاضل ، حيث قاموا بتحفيظهما القرآن كاملًا، مشيرة إلى أنها فخورة بهم اليوم وأوضحت بأن يوم تكريمهم كان بمثابة يوم عيد بالقرية وكان أشبه بحفل زفافهم، وجابت بهم السيارات أنحاء القرية، وسط زغاريد النساء ابتهاجا بحفظهما لكتاب الله عز وجل.