عرس قرآني بقرية أبو سعيد بشبراخيت لتكريم الطالبة “ملك خليفة الصعيدي” لتفوقها في حفظ كتاب الله كاملا. #زفة وإنشاد دينى وجوائز مالية وشهادات تقدير..

وسط أجواء من البهجة والفرحة والسعادة شهدت قرية أبو سعيد بشبراخيت، تنظيم فعاليات احتفالية كبيرة لتكريم الطالبة ملك خليفة كمال الصعيدي الطالبة بالصف الأول الإعدادي بأبو سعيد لحفظها القرآن القرآن الكريم كاملا برعاية دار الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم بجهد واجتهاد محفظ الكتاب الشيخ أحمد أبو سعيد في مشهد جمالي مميز، وبمشاركة عدد من أهالي القرية والشخصيات العامة بمركز شبراخيت ، فضلا عن مشاركة أسرة الطالبة وبحضور الشيخ محمود أبو سعيد والشيخ أحمد أبو سعيد والدكتور إبراهيم صديق بجامعة الأزهر والشيخ محروس الخياري والشيخ عادل عيسى والأستاذ عادل عيسى وكيل مدرسة أبو سعيد ، والأستاذ منير ابو سعيد وجدها الحاج يسري القلجة والحاج حلمي فتيانى وسط حالة من البهجة والسعادة التى سيطرت على أهالي القرية. وقدم الحفل الأستاذ وجيه حمود المتألق والمتميز الذي لفت انتباه الحضور بتقديمه الرائع والمميز.
ملك الصعيدي تُوفى والدها وهي فى العاشرة من عمرها ، اتخذت من القرآن الكريم خليلًا وصاحبًا، فحفظت آياته ورتّلته، كما شجعتها والدتها علي حفظ القرآن الكريم حتى حفظته كاملا وفى حفل بهيج حضره الأهل والأصدقاء. وعلى نغمات الأناشيد الدينية ، وزفة السيارات احتفالًا بالطالبة «ملك»، الذى وصفها الجميع بأنها عروسة القرية زينها حفظ كتاب الله، وحرصت الطفلة على اعتلاء منصة التكريم ابتهاجًا بالحدث الجميل، . وقالت زينب القلجة والدة «ملك »: «منذ وفاة زوجى، أشعر بمسؤولية مضاعفة تجاه أبنائى، و(ملك) هي الأكبر والقدوة، فشجعتها على حفظ القرآن، وتبناها المشايخ الكرام الشيخ أحمد أبو سعيد والدكتور إبراهيم صديق وقاموا بتحفيظها حتى أنعم الله عليها بحفظ القرآن كاملًا وأنا في قمة السعادة اليوم بإبنتي التي أتمت حفظ القرآن الكريم على طريقتها الخاصة، وذلك بارتداءها ثياب بيضاء وزفتها السيارات وسط زغاريد الفرحة وجابوا بها شوارع القرية فرحاً وابتهاجاً بحفظها للقرآن الكريم
وأضافت ملك «أتمنى أن أحصل على المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم لأسعد أمى وجدى لأنهما تعبا جدًا معى، وشجعانى على الحفظ ».وأشارت إلى تفوقها فى دراستها العلمية بجانب حفظ القرآن الكريم وتتمنى أن تصبح طبيبة.

وتحدث الشيخ محمود أبو سعيد قائلا : لحافظ القرأن منزلة مرتفعة للغاية في الدنيا والأخرة ورقي كبير في منازل الجنة فحفظ القرأن يُعتبر أحد أعظم وأهم الأعمال التي عن طريقها يستطيع العبد أن يتقرب إلى ربه فـان القرأن الكريم هو كلام الله عز وجل وما مِن كلام أعظم مِن كلام الله سبحانه وتعالى وما مِن عمل أشرف مِن حفظ كتابه الكريم. فحافظ القرأن يُصبح من أهل الله في الدنيا والأخرة ،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن لله أهلين من الناس قالوا مَن هم يا رسول الله قال أهل القرأنِ هم أهل الله وخاصته “. ونحن في عصرنا الحاضر . بحاجة إلى القرآن نتلوه ونتدبره ونحيا به ونتعامل معه .. ونتحرك ونصلح أنفسنا ومجتمعاتنا على هديه ونقيم مناهج حياتنا على أسسه ومبادئه وتوجيهاته .
وأشاد الأستاذ وجيه بالجهود المبذولة من قبل الشيخ محمود أبو سعيد في النهوض بالقرية بدء من التبرع ب ١٨ قيراط من أرضه لبناء المدرسة ورعايته هو وأخوته لأنشطة تحفيظ القرآن الكريم والذي يمثل النموذج المشرف لرجل الدين المخلص لوطنه ديناً وعلماً وفكراً ووعياً لمفاهيم العصر ومتطلبات مجتمعه.
وشهدت شوارع القرية تنظيم مسيرة رائعة بزفة السيارات تكريما لها على حفظها القرآن الكريم كاملا، بحضور كبار عائلات القرية، وأولياء الأمور، واستقبل الأهالي الطالبة ملك بترحاب وحفاوة كبيرة والدعاء لها بالتوفيق. وانطلقت المسيرة من أمام منزلها ، وسط فرحة بين أهالي القرية بما حققته ملك بإتمام حفظ القرآن الكريم.
وتقول الطالبة ملك لـ”نبض الشارع البحراوي ” أن والدتها دعمتها وساعدتها ، حتي تمكنت من حفظ القران.
فيما قد أهدت والدة الطالبة هذا التكريم تشجيعًا لها، وتعبيرًا عن فرحتها بها، قائلًه: «فخورة بابنتي التي رفعت رأسي واستطاعت أن تكون حافظة وحاملة لكتاب الله».
وفى نهاية الحفل قام الحضور بتكريم الطالبة ملك وتوزيع شهادت تقدير ومبالغ مالية وجوائز متنوعة لدعمها وتشجيعها حتى تكمل مسيرة التفوق وتحقق ما تتمناه.