د. هبة سعد الأصولي فكر ثاقب ومسيرة حافلة بالإنجازات.

​تُعد الدكتورة هبة سعد الأصولي نموذجا للمرأة المصرية الطموحة التي تجمع بين الفكر الثاقب والعمل الدؤوب والتأثير الإيجابي في مجتمعها. فمسيرتها المهنية والأكاديمية منذ بدايتها في العمل الصحفي والتطوعي وصولا إلى المناصب القيادية والمؤلفات العلمية تُبرهن على عقلية متوقدة وروح مبادرة لا تعرف الكلل.

​تستند مسيرة الدكتورة هبة على أساس أكاديمي متين حيث حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه مما أهلها للتعمق في مجالات بحثية متنوعة. لم تكتف بالجانب الأكاديمي بل انطلقت في ميدان العمل الإعلامي والمجتمعي مبكرا وتدرجت في مناصب هامة بدار أوبرا دمنهور حيث تولت مسؤولية الإعلام ثم القائم بأعمال مدير الإدارة وهو ما يعكس ثقة المؤسسات في قدراتها القيادية والإدارية.

​وتؤدي الدكتورة هبة دورا محوريا حاليا في الحياة السياسية والثقافية بمحافظة البحيرة بصفتها أمينة الثقافة والفنون والرياضة في حزب مستقبل وطن. كما أنها محاضر معتمد بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو ما يتيح لها فرصة مباشرة للتواصل مع الشباب والمثقفين ونشر الوعي حول قضايا حيوية.

هذا و​يتجلى فكر الدكتورة هبة الثاقب في مؤلفاتها وأبحاثها التي تغطي موضوعات معاصرة وذات أهمية بالغة. فإلى جانب اهتمامها بقضايا الفن والقيم تناولت في أبحاثها موضوعات حديثة مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كما يتضح في كتابها “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية”. هذه الرؤية المستقبلية تعكس وعيا عميقا بالتحولات العالمية وتأثيرها على المجتمع.
​كما شاركت بفاعلية في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية وقدمت أوراقا بحثية في قضايا التنمية المستدامة والموارد البشرية ما يؤكد حضورها القوي على الساحة الفكرية والعلمية. وبعيدا عن المؤتمرات أدارت وألقت العديد من الصالونات والندوات الثقافية التي ناقشت خلالها موضوعات متنوعة من الهوية الوطنية إلى قضايا الشباب مما يظهر قدرتها على التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع وإثراء الحوار الفكري.

​تكريم مستحق ونشاط مجتمعي مؤثر ف​لم تكن مسيرة الدكتورة هبة لتمر دون تقدير. فقد حظيت بالعديد من الجوائز والتكريمات من مؤسسات مرموقة مثل أكاديمية البحث العلمي ودار الأوبرا المصرية إضافة إلى حصولها على لقب “الموظف المثالي”. هذه التكريمات ليست مجرد أوسمة بل هي شهادات على التزامها وتفانيها في عملها.

​تُكمل الدكتورة هبة دورها الفاعل من خلال عضويتها في العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية وهو ما يمنحها منصة للتأثير في العمل المجتمعي والارتقاء به. كما أنها ساهمت في إثراء المحتوى الصحفي من خلال مقالاتها ولقاءاتها الإعلامية مما يعزز حضورها كصوت فكري مؤثر في المجال العام.

​باختصار تمثل الدكتورة هبة سعد الأصولي نموذجا ملهما للمرأة القيادية التي تدمج بين المعرفة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الواسعة والالتزام المجتمعي. إنها شخصية ثرية تساهم بفاعلية في بناء مستقبل أفضل من خلال فكرها المستنير وجهودها المخلصة.